اختفاء ثلاث أطفال من أسرة فرنسية من أصول مغربية جزائرية
اختفى ثلاثة أطفال من أب مغربي وأم جزائرية منذ 29 أكتوبر الماضي بعدما تم اختطافهم من طرف والدتهم ويخشى الأب أن تكون زوجته رحلتهم إلى الجزائر وهو ما سيجعل إعادتهم أمرا صعبا
في 29 أكتوبر الماضي اختفى ثلاثة أطفال سمية 5 سنوات وحفصة 3 سنوات وعبد الله 18 شهرًا عن الأنظار في مدينة Hellemmes الواقعة بالقرب من مدينة ليل وهم أبناء لعائلة فرنسية من أصل مغربي جزائري
وخصصت صفحة 116000 طفل مختفي على الفايسبوك المختصة في دعم ومساعدة الآباء في العثور على أبنائهم المختفين في أوروبا رقما للتواصل في حالة توفر أي معلومات حولهم مشيرة إلى أن الامر يتعلق باختطاف من أحد الوالدين
وفي تصريح لموقع يابلادي قال جاد عبدلي أب الأطفال المختفيين يوم أمس الاحد لا أعرف أين هم أطفالي وأنا خائف من حدوث مكروه لهم وأضاف هناك من يقول إنهم لا يزالون في فرنسا لكن في نفس الوقت هناك من يقول إنهم في الجزائر وفي هذا السياق عبر الاب عن تخوفه من أن يكون قد تم ترحيل أبنائه بالفعل إلى الجزائرخصوصا في ظل عدم وجود اتفاق بين فرنسا والجزائر بشأن استعادة الأبناء في مثل هاته الحالات
وذكر موقع راديو كابيتول الفرنسي أنه بعد فتح تحقيق في القضية نشر المكتب المركزي ضد تعنيف الأشخاص بفرنسا إخبارا حول المساعدة في تحديد مكان الزوجة والأطفال الثلاثة وقال الأب إنه تم فتح الإجراءات في 9 مراكز شرطة مختلفة في فرنسا والتي تحاول بدورها الاتصال بزوجته
وأثار الإعلان عن اختفاء الأطفال الثلاثة جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي وانقسم الرواد إلى قسمين بين من يدعو إلى حذفه وبين من يرى أن رحيل الام من المنزل كان بسبب العنف الزوجي وهي التهم التي ينفيها أب الاسرة
وقال الاب إنه تلقى اتصالا من طرف مركز للشرطة في شمال فرنسا في 12 نونبر الماضي وتم تحديد موعد من أجل التحقيق معي لأن زوجتي تقدمت بشكاية ضدي تتهمني فيها بتعنيفها وبالنسبة له هذه هي الطريقة الوحيدة التي تخولها الحصول على الحضانة القانونية للأطفال
وفي محاولة منه للدفاع عن نفسه قام أب الاسرة لمدة ثلاث ساعات ونصف بتقديم أدلة تثبت عكس ذلك مثل محادثاتنا على الهاتف وشهادات طبية أثناء فترات حملها والتي لا تظهر أي علامة تدل على تعنيفها بالإضافة إلى صور ومقاطع فيديو كما اضطررت للتحدث عن بعض الأشياء الخاصة التي جمعتنا وأضاف تم إخباري أن هذه الإجراءات التي اتخذتها زوجتي ضدي كانت تهدف من خلالها إلى انتهاز الفرصة وكسب الوقت من أجل السفر مع أبنائي للجزائر فمنذ 14 نونبر لم يعد بإمكان الشرطة التواصل معها
وذكر موقع راديو كابيتول أن الاختطاف من طرف الوالدين مجرم في فرنسا فحسب مذكرة من الإدارة الفرنسية للمعلومات القانونية والإدارية فإن الوالد الذي يرتكب هذه الأفعال يمكن أن تسحب منه السلطة الأبوية وأضاف أنه منذ سنة 2002 لم يعد أي قانون في فرنسا يسمح بمغادرة الاب أو الام بيت الزوجية مع الأطفال إلا في حال وجود قرار من المحكمة وعند عدم الامتثال لهذه القوانين يعتبر الفعل "اختطافا

No comments:
Post a Comment